Google Plus

أضرار العنوسة


إذا كان في البيت عانس أو عوانس فلابد من وجود الضرر شئنا أم أبينا، والضرر على حسب حالة الفتاة. فقد تكون ضعيفة الإيمان قليلة الحياء وقد تكون قوية الإيمان كثيرة الحياء فكلا الفتاتين السابقتين سوف ينالهما الضرر.. كيف؟!

1- الفتاة الأولى:
ضعيفة الإيمان وقليلة الحياء فإنها سوف تكثر الخروج من المنزل متجملة وتستعرض في مشيتها كأنها تقول أنا فلانة بنت فلان والدي لم يزوجني حتى الآن أخطبوني منه... وإن كانت الفاحشة لاتخطر على بالها في البداية ولكنها مع كثرة الخروج من المنزل متجملة متعطرة ومع ضعف الإيمان وقلة الحياء قد تفتن نفسها أو تفتن غيرها... ومع مرور الأيام قد تقع في فاحشة الزنا فيكون عليها وزر هذه الفاحشة التي قرنها الله بالشرك وقد يكون على والديها وزراً أيضاً من هذا الزنا لأنهما تسببا في عنوستها ويعلان بخروجها من المنزل على تلك الحالة وساكتان على ذلك.

2- الفتاة الثانية:
قوية الإيمان كثيرة الحياء. من الطبيعي أنها لن تتصرف مثل الفتاة السابقة إذا ما هو الضرر عليها؟!
نظراً لقوة إيمانها وكثرة حيائها سوف تكتم مابقلبها من الهموم والغموم والأضرار فهي في الصباح والمساء ترى من قريباتها أو صديقاتها من هي في سنها ومعها أربعة أطفال أو طفلين وهي حتى الآن لم تتزوج ومن الطبيعي سوف يمنعها حياؤها من الكلام بهذا الموضوع لأن البنت عندنا في السعودية لن تطلب من والدها أو تطالبه بالزواج، فقد جرت عادة النساء بذلك. فتصاب هذه المقهورة المظلومة بالعقد النفسية وبالأمراض البدنية وربما لزمت الفراش مريضة وما بيدها إلا أن ترفع أكف الضراعة إلى الله قائلة" (حسبي الله ونعم الوكيل) وربما تدعو على والدها حتى وإن قدمت له الطعام والشراب تدعو عليه سراً أو تدعوا عليه جهراً والقصص للعوانس من هذا النوع كثيرة ومنها قصة ذكرها الشيخ محمد بن عثيمين (غفر الله له وللمسلمين) وذكرها غيره من المشائخ والعلماء والقصة معناها: "ذكر أن رجلاً أخر زواج ابنته حتى بلغ عمرها سبعاً وعشرين فأصيبت البنت بالأمراض النفسية والبدنية حتى لزمت الفراش فلما قدر الله عليها الموت قالت هذه المظلومة: أين والدي؟ فجاء الوالد ثم قالت له ياوالدي قل آمين فقال آمين فقالت قل آمين فقال آمين فقالت قل آمين فقال آمين قالت: حرمك الله الجنة كما حرمتني الزواج، ثم ماتت" وبعض الفتيات العوانس قالت لوالدها عند الوفاة: ياوالدي إن لي ولك موقفاً عند الله ولن أسامحك فيه لأنك مازوجتني.

ألا يخاف بعض الآباء من دعوة المظلوم وقد حذرنا منها النبي – صلى الله عليه وسلم بقوله: (واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب).

نعوذ بالله من غضب الله ونعوذ به من الظلم ومن دعوات المظلومين، ونستغفر الله العظيم على مافعلنا في أنفسنا وأخطأنا فيه على أولادنا ذكوراً وإناثاً، ونسأل الله براءة الذمة في هذه الأمانات إنه سميع مجيب الدعاء.

سبحانك اللهم وبحمدك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك


0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More